إِذا ما كُنتَ ذا جِسمٍ سَليمٍ.
فَإِنَّ العَقلَ في الجِسمِ السَّليمِ.
وَلَيسَ إِلى السَّلامَةِ مِن سَبيلٍ.
صَحيحٍ كَالرِّياضَةِ لِلفَهيمِ.
الرياضة هي الطريق الذي يوصلنا إلى الصحة الجسدية والنفسية، وهي الطريقة التي نفرغ بها الطاقات المحبوسة، وهي المكان الذي نجد فيه هواياتنا الحركية وميولنا الرياضية، فبها تنعم أجسادنا بالنشاط، وتتقوّى عقولنا فتنجز أكثر وتنتج أكثر.
عندما تدخل عالم الرياضة، تشعر وكأنك قد دخلت حديقة جميلة مليئة بأنواع الزهور والفراشات الملونة والساحرة، تقطف وردة حمراء، فتكون كرة القدم، ثم تمسك فراشة زرقاء زاهية فتكون السباحة، بعدها تلتفت فتمسك زهرة بيضاء ناصعة وإذ بها كرة الطائرة، فالرياضة حديقة غناء مليئة بأنواع الرياضات المسلية والممتعة والتي تناسب اهتمام كل شخص منا.
حثّ الإسلام على الرياضات بأنواعها، وذلك لأنه يدرك مدى أهميتها على الفرد والمجتمع، فقد قال رسولنا الكريم: (ارموا بني إسماعيل، فإنّ أباكم كان رامياً) وغيرها من الأحاديث التي تحث على الاهتمام بالصحة من خلال الرياضة والحركة>.
أمّا اليوم فتنفق الدول ملايين الدولارات في بناء الملاعب والصالات، ونقل المنافسات من خلال وسائل الإعلام والقنوات بأحدث التقنيات إلى العالم كله، وليس في ذلك ما يمنع من تشجيع فريق بعينه بتنافسية أخلاقية، ولولا إدراك الدول والمجتمعات لأهمية الرياضة العالية، والتي لا تقدر بثمن لما قامت بكل تلك التجهيزات والتحضيرات والبطولات الدولية والمحلية في سبيل جذب العقول إلى الرياضة، ولفت الانتباه لها ولأهميتها وقدرتها على تحسين صحة الإنسان، والتي هي أغلى ما نملك.
يقول الشاعر:.
فحيّ معي الرياضة إنّ فيها.
فوائد للشباب الطامحينا.
تُزودهم بأجسام شداد.
وتغرس فيهم الخلق المتينا.
إذًا فالرياضة تربي الإنسان على أفضل الأخلاق من التواضع والتسامح وغيرها من القيم الإنسانية الحميدة، وهذا إلى جانب الفوائد الصحية والنفسية التي تعود الرياضة بها على الإنسان، إذ هي خير طريق يسير عليه الإنسان ليصل إلى صحته، وليصل إلى أخلاقه الحميدة.