يا شباب الشرق عنوان الشباب.
ثمرات الحسب الزاكي النمير.
حسبكم في الكرم المحض اللباب.
سيرة تبقى بقاء ابني سمير.
في كتاب الفخر للداخل باب.
لم يلجه من بنى الملك أمير.
سنّة الله في خلقه أن يمرّ الإنسان بمراحل متعددة منذ ولادته، ولعلّ مرحلة الشباب هي أروعها؛ ففي هذه المرحلة يكون الإنسان في أوج نشاطه وقوته وعطائه، فتراه مقبلاً على الحياة ساعياً في مناكبها، راغباً في خوض التجارب المتنوّعة واكتساب الخبرات، يعينه في ذلك ما وهبه إيّاه الله من صحة وشغف لتجربة ما حوله، يدفعه الأمل لبلوغ قمم النجاح والتميُّز.
إن الشباب مِقوَد التغيير الذي يتحوّل من خلاله الفساد إلى صلاح، والظلام إلى نور، والضلال إلى هدى، لا سيما أن أُنشئ هذا الشباب على المبادئ والأخلاق الحميدة حيث يعتبر هذا دور المجتمع الرئيسي تجاه الشباب بما يوفرّه لهم من دورات توعويّة لتوجيههم، ومرافق ترفيهية لاستغلال طاقاتهم، ومبادرات شبابية لتسخير قواهم في أبواب النفع، بالإضافة إلى ما يقع على عاتق الأهل من غرس مبادئ الخير والصلاح في نفوسهم منذ الصغر.
هذا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلّا ظله: إمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، )، وفي ذلك خير دليل على أهمية التنشئة الحسنة والتربية القويمة.
إن الشباب مرحلة عمرية غير دائمة، لذا على الشباب أن يستثمروا كل وقتهم وطاقاتهم، وأن يضعونها في المكان المناسب، قبل أن يفوت الأوان فيصير الندم عنوان حياتهم، ويصير الحنين إلى هذه المرحلة أمراً ملازماً لهم، لأنهم لم يستغلوها بالشكل المطلوب.