في هذا اليوم نبارك للمعلم عيده فهو النور الذي أضاء الجهل وهو من يقدم العطاء ويهذب ويصقل الأخلاق في سبيل تربية عقول تصنع المجد لأمتها فهو تماما كالمزارع يزرع غرسه ويرويها بالحب والعطاء ويسهر على راحتها في سبيل انتظار ثمار مجهوده فكم من معلم تخرج على يديه طلابا تميزوا وأبدعوا ليكون منهم الطبيب أو المهندس أو المحاسب أو المدير أو المعلم ليسير على نهج معلمه نعم فالأسرة التعليمية بمثابة العائلة.
المعلم هو الأب والطالب هو الابن وكلاهما يقضي الوقت ذاته داخل المدرسة في سبيل رسالة العلم فهو يبذل جهده بكل تواضع وصبر صمت وفي المقابل لا بد من الطالب أن يكتسب التعليم من معلمه.
في عراقنا الحبيب المعلم هو مثال التضحية والإخلاص وحب الإنسانية والوطن فهو يمضي ساعات في يومه وليله في سبيل تحضير الدرس على أكمل وجه وإلقائه على طلاب بأسلوب متميز يهدف فيه إلى حث الطالب على النشاط وروح المشاركة والجد والعمل وإبعاده عن الخمول والكسل.
المعلم هو عون الطالب في القراءة والمطالعة فالهدف واضح لأن التعليم مهنة شاقة في بناء شخصية الطالب وتنمية عقله وتربية فكره للوصول بالطالب إلى شخص يعتمد على ذاته في الحياة أي أن المعلم يعد الطالب وينميه حتى يحلق هذا الطالب في درسه.
إلى جانب المعلم لا بد من الآباء والأمهات أن تتكاتف جهودهم مع جهود هذا المعلم الذي أفنى حياته في رسالة العلم فالأسرة يجب عليها تشجيع أبنائها في حب التعليم والمعلم وعدم إهمال الدروس فالمعلم يعطي من خبرته وعلمه بأسلوب حضاري وتعليمي يتقبله ويفهمه الطالب بالرغم من اختلاف الذكاء بين الطلاب.
المجهود الذي يبذله المعلم مجهود موحد لكافة طلابه فلهذا على الآباء عدم تشجيع أبنائهم في الذهاب إلى الدروس الخصوصية بل يجب الانتباه والانصياع للمعلم فمن علمني حرفا صرت له عبدا فالمعلم هو السراج الذي يتمسك به الطالب خلال مسيرته التعليمية والتعليم مهنة سامية فكل التقدير والاحترام لكل معلم عراقي وعربي وبوركت جهودهم.