وعلى المعلم أن يبذل جهدا كبيرا سواء كان جسديا أو ذهنيا في التعليم والتوجيه والتربية إذ يجب عليه أن يكون من أحرص الناس على نفع المجتمع وأبنائه كما يجب أن يؤدي المعلم دوره التربوي في بيان السبل الصحيحة وتشجيع المتعلمين على اتباعها وتجنب الأفعال والسلوكيات السيئة.
كما على المعلم أن يشجع روح التعاون لدى المتعلمين ويسعى إلى مساعدتهم في حل المشكلات التي تواجههم ولا بد أن يحقق المساواة في التعامل معهم وذلك بمراقبتهم وتقويم أدائهم.
إضافة إلى ذلك لا بد للمعلم أن يتحلى بمجموعة من الصفات الإيجابية المتمثلة بالإخلاص لله وحده إذ يتحرى المعلم بعلمه وبما يعلمه وجه الله تعالى والدار الآخرة وأن يمتلك الصبر والحلم فالمعلم يضبط نفسه ويكظم غيظه ويتحمل ما يصدر من الطلاب.
وللمعلم أدوار عديدة في البيئة المدرسية وتنقسم هذه الأدوار إلى الفهم العميق لكافة الاحتياجات النفسية والشخصية والتعليمية للطلاب وترسيخ العلاقات القائمة مع الطلاب والعلاقات بين الطلاب أنفسهم مما يساهم في تلبية الاحتياجات والمتطلبات النفسية للطلبة واستخدام الطرق والأساليب المناسبة للتدريس مما يتيح تعلما أفضل للطلاب.
ومن الضروري أن يربي الأهل أبناءهم على ضرورة احترام معلميهم وتقديرهم وعدم الإساءة لهم فاحترام المعلم دليل على حسن التربية ويجب حث الطلبة في حال بدور أي خطأ الاعتذار من المعلم ويجب ترسيخ المقولة الشهيرة من علمني حرفا كنت له عبدا في عقول الطلبة.
وفي الختام يجدر التنبيه على أهمية احترام المعلم وتقديره لما يبذله من جهد كبير في بناء جيل واع ومثقف إذ تعد مهنة المعلم من أسمى المهن فالمعلمون هم ورثة الأنبياء فطوبى للمعلم حيثما حل وارتحل.